أوضح رئيس جمعيّة عدل ورحمة، الأب الدكتور نجيب بعقليني، أنه "في ظل تفشي جائحة "كورونا" وتداعياتها السيئة على المجتمعات كافة، ومع الأوضاع المزرية التي تمّر بها البلاد على جميع الصعد، والتي تسبب الإكتئاب والإحباط واليأس والهروب إلى الأمام، زاد عدد مستخدمي المخدِّرات، كما إنتشار الإتجار غير المشروع بها".
وأشار بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة إستعمال المخدِّرات والإتجار غير المشروع بها، إلى أن "الأمراض والإضطرابات النفسيّة وسوء العلاقات الإجتماعية تجتاح عالمنا، ممّا يؤثر على الذين يعانون صعوبات جمة على مختلف الأصعدة، للإرتهان للمخدِّرات. من هنا يُطلَب من أفراد المجتمع تقديم المساعدة والعون والعضد لمستخدمي المخدِّرات من أجل إمكانية إنقاذهم وتفادي الأضرار الناجمة التي تلحق بأفراد المجتمع. يمكن مساعدتهم وإقناعهم للدخول في عملية التأهيل والتخلص من النتائج السلبية والتبعات المؤلمة لإستخدام المخدِّرات، والمساعدة على الإندماج الإجتماعي الذي هو مسؤولية المجتمع أولاً وأخيراً".
وذكّر بعقليني، بمراكز الجمعيّة التي تعنى ببرنامج "العلاج بالبدائل" أي العلاج بالبدائل للمواد الأفيونية، والذي ينسحب على العلاج الجسدي والنفسي والإجتماعي". وأكد "العلاج بالبدائل يعطي القدرة للمدمن على تخفيف التبعية للمخدِّرات، وتحسين الصحة النفسيّة والجسدية، والحد من السلوك "الشاذ" الذي يؤدي الى إرتكاب المعاصي والجرائم".
أخيراً، ناشد "كل الهيئات والسلطات المعنية بهذه الحالة العمل معاً من أجل تخفيف الآلام والأحزان، كما العمل على التوعية والمعرفة والوقاية، وعدم إدانة هؤلاء المرضى. نعم، لنؤمن بقدرة العلاج وفاعليته. لنؤمن بقدرة وإرادة المستخدم على قبوله العلاج وحمايته من الإنتكاس، لنؤمن برحمة أفراد المجتمع الذي يسهل عملية الإندماج الإجتماعي. نعم للحياة، لا للموت البطيء والمحتم من قبل قرار وإرادة الإنسان".